حصادُ الفرحِ في الأسبوعِ الثاني
وتَستَمِرُّ لقاءاتُ الفرحِ بزائرٍ تَعطَّرَ بجوريِّ وياسمينِ دمشق، ناثِراً الفرحَ أينما حلّ واكبناهُ في الأسبوعِ الفائتِ بثلاثِ زياراتٍ راعويَّةٍ أبويّة، حيثُ أطَلَّ صاحبُ الغبطة البطريرك يوسفُ العبسيّ الكلّيُ الطوبى مُبارِكاً بِيَمينِِهِ ثلاثَ محطاتٍ
أولها: في ولايةِ بوسطن لديرِ القدّيس باسيليوسَ المَخدومِ من الرُهبانِ الباسيليّين المخلصيّين، دُقَّتْ أجراسُ الديرِ فَرَحاً معَ أعتابِهِ مُرَنِّمَةً: طوبى لأقدامِ المُبشرينْ. تَقدَّمَ قُدسُ الأب أنطوان رزق ورُهبانِ الدير جُمهورَ المُستَقبِلينْ معَ سيادةِ المطران روبير هنسي الجزيلِ الاحترام راعي الأبرشيّة اللاتينيّة في بوسطن مُشتَركِينَ معَ غبطتهِ الصلاة والأغابّي.
المحطةُ الثانية: في ولايةِ رود أيلند تَفَقَّدَ فيها إخوتَنا المُغتربين مُطَّلِعاً على أحوالِهِم داعِياً لهم بأن يُشَدِّدَ الربُّ الإله عَزِمَتَهُم ويَمُدَّهُم بالفَرحِ والأملْ.
المحطةُ الثالثة: في ولايةِ كاليفورنيا عُنوانُها: قُدَّاسْ ... من أجلِ الناس، حيثُ تَوافدَ المؤمِنونَ من بعيدٍ وقريب لِيُصلّوا معَ غِبطَتِهِ الصلاةَ التي طالما اشتاقوا لها، صلاةٌ جاءَتْ من صدى حَنايا حجارةِ كاتدرائيّة سيّدةِ النياح في دمشق.
تَرَأّسَ غِبطَتُهُ القُدّاسَ معَ أخوتِهِ السادة المطارنة نيقولا سمرا ونيقولا أنتيبا الجَزيليّ الاحترام معَ كوكَبَةٍ من كَهَنَةِ الأبرشيِّة والضيوف، وعبَّرَ صاحبُ الغِبطة في عِظَتِهِ عنِ الفرحِ القلبيِّ الكبير بِلقاءِ أبناءِهِ الأحباء في الانتشار مؤكِّداً على أنَّهم أشجارُ زيتونٍ شرقيٍّ زُرِعت في أصقاعِ الأرض، ولهم رسالةٌ ودورٌ كبير أن يُعطوا زيتاً لِإسراجِ مصابيحِ الإيمان الذي يُضيئُ مِنَ الشرقِ... إلى الغربْ، مُشَدِّداً على دورِهِم الرائدِ والمُهِمِّ كَسُفراءَ للحُبِّ والإيمانِ والعراقة.
تَخلّلَت هذهِ الزيارة جولةٌ ميدانيّة لموقعٍ قيدَ الإنشاء بِاسمِ كاتدرائيِّة المسيح (Crist Cathedral) وزيارة لكنيسة القديس جورج في منطقة سكرامنتو.
مُتابعينَ معكُم مواكَبَةً كُقافلةٍ تَتْبَعُ نجماً يدُلُّنا على نوِرِ بَزَغَ مِنَ الشرق...