السلام من أجلِ الشرق الاوسط .... الملتهب
أنهى صاحبُ الغبطة البطريرك يوسف العبسيّ الكليّ الطوبى جولَتَهُ الراعوية في بلجيكا وزارَ مدينة أيبر شمال غرب بلجيكا واضعاً الزهورَ على النَصبِ التَذكاريِ لشُهداءِ الحربِ العالميّةِ الأولى بِمُناسَبَةِ الذِّكرى المئويّة لانتهائها، وترأَّس غبطَتُهُ القُداس الإلهيّ الذي يُقيمُهُ سنوياً فُرسانُ صليبِ أورَشَليمَ في بلجيكا.
أورد غبطة البطريرك في عظته أنَّ الصلاةَ في هذا القُداس هيَ من أجلِ السلامَ العالميِّ عُموماً والسلام في منطقةِ الشرقِ الاوسط المُلتَهِب لاسيما سوريا لبنان العراق مصر وفلسطين خصوصاً، داعياً فيها الفرسان بِعَدَمِ التوقفِ عَنِ العَمَلِ من أجلِ الشَرقْ والمِنطَقَة في القضايا العادِلة التي تَخُصُّ إحلالَ السلام والسعيَ لإيضاحِ وجهَةِ نَظَرِ المشرقيينَ تُجاه العالم.
وفي ختام الزيارة ترأس غبطته القُداس الإلهيَّ في كنيسةِ رعيّة يوحنا الذهبيِّ الفَم في بروكسل مُشدداً على المحبةِ التي هي أمضى سلاح في وجهِ الشرِّ داعياً إياهُم لعدمِ الخوفِ من واقِعِ الهجرة الذي يعيشونَهُ ليكونوا شهوداً على إنجيلِهِم في المُجتمعِ الذي يعيشونَ فيهِ. وحاورَهم حولَ وحدةِ الكنيسة ودور الروم الملكيين الكاثوليك في تعزيزِ العملِ من أجلِ هذهِ الوحدَة.
شاكراً جهودَ الكنيسةِ على حضانةِ كُلِّ أبناءِ المشرقِ بطوائِفِهِم كافةً، لاسيما منهُم مَن هاجَرَ مؤخراً وهم يَشعرونَ بِحاجتِهِم لاستمرارِ التواصُلِ مَعَ كَنيسَتِهِم الأُم ولُغًتِها العربيّة".
واصلَ غبطته الجولة إلى لقاءِ مَلِكِ بلجيكا لويس فيليب ليوبولد ماري، وشَرَحَ لَهُ المخاطِرِ التي يُعانيها الوجودُ المسيحيّ في الشرق وأكّدَ على النِقاط التي تُريدُ كنيستنا أن تَنشُرها ورَفعُ الوعيِ لدى الحكوماتِ على ما يجري حقيقةً على أرضِ الواقع.
تخلّلتِ الجولة زيارةٌ لديرِ شوفتون الشهير، هذه الزيارة هي الاولى منذُ عام ١٩٨٨ فالتقى غبطته الرهبانَ حيث عبر عن تَأَثُّرِهِ بالاستقبال الذي قام به رهبانُ الدير وشدَّد على ضرورةِ العودةِ الى روحِ التعاونِ التي كانت موجودة بين كنيسةِ الروم الملكييّن الكاثوليك ودير شوفتون والتي كانَ لها ثمارٌ كبيرة في حياةِ الكنيسة.
والجديرُ بالذِّكرِ أن ديرَ شوفتون يَتبَعُ للرهبنةِ البندكتانيّة ويَجمَعُ تَحتَ سقفٍ واحد الطقسَ الكنسيّ البيزنطي واللاتيني.