المديح الأوّل لأمّنا العذراء
افتَتَحَ غبطةُ أبينا البطريرك يوسف العبسيّ الكليّ الطوبى أولى مدائحِ أُمِّنا العذراء في كاتدرائيّةِ سيّدةِ النياح بطريركيّةِ الرومِ الملكييّن الكاثوليك – دمشق، معَ الكهنةِ وَسَطَ حَشدٍ مِنَ المؤمنينَ الذينَ توافدوا للصلاةِ لأُمِّنا العذراءَ شاكِرينَ نِعَمها مُستَذكِرِينَ السِنينَ السابقة التي صلّوا فيها تحتَ وابلٍ مِنَ القذائفِ والتفجيراتِ التي زادتهُم إيماناً وثباتاً، مُلتَمِسينَ شفاعتها ليُفرِّجَ الله على شعبنا ووطَنِنا ويَحُلَّ السلامُ والمحبّةُ في بلدِنا.
وشاركَ غبطتهُ معَ المؤمنينَ في عِظَتِهِ معاني السلام الملائكيّ: في هذهِ المناسبة المقدّسة أودُّ أن أتأمّلَ معكُم في السلامِ الأوّلِ والكبيرِ الذي سَمِعتهُ السيّدة العذراء، لا من فمٍ بشريّ، بل من فمِ الملاك جبرائيل حينَ بشَّرَها بالحبلِ بالربِّ يسوع فقالَ لها: "السلامُ عليكِ يا مُمتَلِئة نِعمَةً الربُّ معكِ". نتأمّلُ في هذا السلام عِبارة عِبارة.
مُختَتِماً: أيُّها الأحِبّاءُ، صلاةُ المدائحِ هذهِ لا ينبغي أن تبقى كذلكَ فقط: مدائحُ نُطلِقُها على العذراءِ مريم مهما كانت جميلة. علينا أن نتأمّلَ فيها ساعينَ إلى الاقتداءِ بالسيّدةِ العذراء.
على هذا الرجاءِ أتمنّى للجميعِ متابعةً حسنة لزمنِ الصومِ المباركِ. وكُلَّ صيامٍ وأنتم بخير.