ترأّس غبطة أبينا البطريرك يوسف العبسي الكلّيّ الطوبى معَ صاحب السيادة المتروبوليت نقولا أنتيبا الجزيل الاحترام قدّاس عيد الصعود في كاتدرائيّة سيّدة النياح البطريركيّة، وعاونهم كهنة الكاتدرائيّة والبطريركيّة.
وفي عظته تكلّم غبطته عن أهمّية هذا العيد الذي هو عودة يسوع إلى الله:
عيد الصعود هو أوّلاً عودة يسوع إلى الله الآب حيث كان ومن حيث آتى، وبالتالي هو إقرار جديد بأنّ يسوع المسيح ما كان نبيّاً عاديّاً مثل باقي الأنبياء ينتهي في هذه الأرض مع انتهاء رسالته، بل هو ابن الله، هو الله، ومكانه عن يمين الآب.
وهو ثانياً عودة الإنسان إلى الله. فإنّ يسوع الذي صعد اليوم إلى السماوات ليس ابنُ الله وحسب، بل ابنُ الله المتجسّد، أعني أنّه يسوع الإنسان. فبارتفاعه إلى السماء يرتفع معه الإنسان إلى الله، ترتفع البشريّة إلى الألوهة.
مختَتِماً:
إن التلاميذ بعد ما صعدَ يسوع رجعوا إلى أورشليم بفرحٍ عظيم، اليقين الذي حصل عليه التلاميذ من فم يسوع أنّه لن يتركهم هو الذي ولّد فيهم الفرح، قال لهم في تلك الليلة سوف أعود وأراكم فتفرح قلوبكم، وها هو يعود إليهم ويعود الفرح إليهم.
فرح نابع من الله، ثابت أبدّي لا يستطيع حزن أو مرض أو موت أو أيّ بليّة أو شرّ أن تنزعه من قلب الإنسان. هذا الفرح الذي وعد يسوع به ليلة آلامه أتمناه لكلّ واحد منّا في هذا العيد المجيد. آمين.
وصلّى الجميع في هذا العيّد لينتهي هذا الوباء ويحلّ السلام في سورية والعالم أجمع.