ترأّس غبطة أبينا البطريرك يوسف العبسيّ الكلّيّ الطوبى معَ صاحب السيادة المتروبوليت نقولا أنتيبا الجزيل الوقار يوم الأحد 14 حزيران الاحتفال بعيد القدّيس كيرلّس شفيع رعيّة كيرلّس والذكرة التسعين على تأسيسها في منطقة القصاع بدمشق، وعاونهما كهنة الرعيّة الآباء فادي بركيل وماركوس ديب الباسيليّين المخلصيّين، والكهنة الآجلّاء الذين جاؤوا ليشاركوا مع إخوتهم بهذا العيد.
وفي عظته تكلّم غبطته عن هذا العيد وعن هذه الرعيّة المباركة وشكر جهود أبناء هذه الرعيّة وكهنتها لما يقدّمونه لأجل هذه الكنيسة.
وصلّى الجميع لأجل أن ينتهي هذا الوباء ويعمَّ السلام والأمان في سورية والعالم أجمع.
وهذه لمحة عن حياة هذا القدّيس:
وُلد القدّيس كيرلّس في حدود العام 380م. نشأ في ظلّ خاله ثيوفيلوس، رئيس أساقفة الإسكندريّة. تمرّس في البلاغة والفلسفة. أما معرفته في الكتاب المقدّس، فكانت كبيرة. حتّى قيل أنّه حفظه بالكامل.
إثر وفاة ثيوفيلوس بطريرك الإسكندريّة، انتخب كيرلّس خليفةً له، بعد أن كان قد ترقّى وفق الرتب الكهنوتية.
اختياره كان لمِا تمتّع به من غيرةٍ على الإيمان ومعرفةٍ في الكتاب المقدّس ومعرفةٍ جيّدة في العقائد الأرثوذكسيّة وخاصّة ما هو متعلّق في لاهوت الثالوث القدّوس.
عمل على إرساء قواعد الكنيسة وبسط نفوذها ومدّ تأثيرها. كما عمل على تحويل مجامع اليهود إلى كنائس. وحدّ من الوثنية وانتشارها حتّى بقيت في منطقة اسمها مانوتا، هذه المنطقة هداها فيما بعد إلى المسيحية حتّى تنصّروا جميعاً واقتبلوا سرّ المعموديّة، وتلاشت الوثنية من البلاد. كذلك دافع عن الأرثوذكسيّة في وجه النسطورية، حين صار نسطوريوس أسقفاً على القسطنطينية 428م.
رقد بالرّب في 27 حزيران من السنة 444م.
كل عام وأنتم بخير ...