يوم الأربعاء العظيم المقدّس
في يوم الأربعاء العظيم المقدس قد فرض الآباء القديسون المتوشحون بالله ان نصنع تذكار المرأة الزانية التي دهنت الرب بالطيب. لأن هذا الأمر حصل قبيل الآلام الرهيبة بقليل
في هذا اليوم المقدّس تذكّرنا الكنيسة بتوبة مريم المجدليّة التي غسلت قدمي المخلّص بدموعها ومسحتهما بشعر رأسها ودهنتهما بطيبٍ كثير الثمن وقبّلتهما بحرارة، مستحقّة بمحبتها القوية غفران خطاياها (لوقا ٧: ٣٦- ٥٠). إزاء هذه المحبّة تضع الكنيسة أمام تصرّف يهوذا التلميذ الخائن الذي كان يساوم اليهود على بيه معلّمه
يختلف المفسرون حول هوية هذه المرأة: هل هي امرأة مجهولة في المدينة، أم هي مريم المجدلية التي اخرج منها الرب سبعة شياطين، أم هي مريم أخت مرثا ولعازر من بيت عنيا. وربما مريم المجلية ومريم لأخت لعازر دهنتا الرب بالطيب في ظرفين مختلفين. وعلى الأغلب في بيت عنيا
وزانيةٍ أفاضتْ حُقَّ طيبِ على جَسدِ المسيحِ قُبَيلَ صَلْبِ
فَمِنْ عَهْرٍ إلى نَدَمِ أَحالتْ فؤاداً فاجتَنتْ غفرانَ ربِّ
أيها المسيح الإله الممسوح بالطيب العقلي. أعتقنا من الأهواء وارحمنا بما أنك وحدك قدوس ومحب للبشر. آمين
تذكار الشهيد في الأبرار نيكون وتلاميذه المئة والتسعة والتسعين
استشهدوا في جزيرة صقلية في أواخر القرن الثالث.